محاضرة في الدفاع المدني
تحقيق الأوصاف التي جاءت في القرآن عن المؤمنين
فأقول: إن علينا جميعًا أن نُحَقِّقَ الوصف الذي وصفنا الله –تعالى- به، وهو قوله: رسم> لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قرآن>
رسم> نَتَفَكَّرُ في أنفسنا: هل نحن صحيح أننا مؤمنون إيمانًا صحيحًا كاملًا؟ أو أن علينا نَقْصًا وخللًا في الإيمان؟
فالذين يتركون شيئًا من العبادات وهم يعلمون أنها عبادة كالصلاة، أو الإتيان إلى المساجد لصلاة الجماعة أو ما أشبه ذلك نقص إيمانهم، ضاعوا، ما صاروا من المؤمنين؛ لأن الله –تعالى- مدح المؤمنين المفلحين، تقرءون قول الله تعالى: رسم> قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قرآن>
رسم> ماذا ذَكَرَ عنهم؟ قال: رسم>
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ قرآن>
رسم> ثم قال في آخر الآيات: رسم>
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ قرآن>
رسم> فيعتبر الذي لا يحافظ على الصلاة ليس من المفلحين، أو ليس من حقيقة المؤمنين.
كذلك وصفهم بقوله: رسم> وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ قرآن>
رسم> يعني: مُؤَدُّون لزكاة أموالهم، وصفهم بعد ذلك بقوله: رسم>
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ قرآن>
رسم> اللغو هو: الباطل، يعني: الغناء، الأغاني والملاهي والمزامير والمراقص، وأماكن البطالة، وأماكن الكلام السيئ، يُعْرِضُون عنها، قال الله عنهم: رسم>
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ قرآن>
رسم> أعرضوا عن مجالس اللغو، وابتعدوا عنه، وقال الله تعالى: رسم>
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا قرآن>
رسم> إذا مَرُّوا بأماكن اللغو ابتعدوا عنها، مَرُّوا مرور الكرام، فهذا ونحوه دليل على أنهم قد حفظوا أوصاف المؤمنين.
وصفهم بعد ذلك بقوله: رسم> وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ قرآن>
رسم> فهذه صفات المفلحين، علينا أن نتفقد أنفسنا، هل نحن من الموصوفين بهذه الصفات فنكون من المفلحين؟ أم أن علينا خللا فنتدارك ذلك، ونكون بعد تداركه من المؤمنين المفلحين؟ كذلك –أيضًا- ذكرنا أن من صفات المؤمنين: التصديق بكل ما جاء به نبينا -صلى الله عليه وسلم- وعلامة التصديق الاتباع، يعني: الطاعة والاتباع. من لم يكن كذلك فإنه لا يكون من الصادقين، ولا يكون من الْمُصَدِّقين الذين يؤمنون بالله -تعالى- هم الذين يُصَدِّقُون بما جاء عنه، وبما أرشد إليه.
فهكذا أيها الإخوة عليكم أن تحرصوا على وصف الإيمان الذي أنتم تتمدحون به مؤمنين مسلمين، فمتى تفقد الإنسان نفسه، وحرص على أن يكون متصفًا بصفات المؤمنين فإنه -إن شاء الله- يوفق لمثل هذا الوصف.
وكذلك –أيضًا- علينا أن نحرص على أن نتفقد أنفسنا، ونتفقد أنفسنا حتى نكملها، ونكمل النقص الذي فيها، وإذا كان الإنسان يدعي أنه مُكَمِّلٌ لنفسه فلا بد أنه يكون فيه شيء من نقص؛ فيستشير إخوته من أهل الخير والصلاح، فيقول لهم: أخبروني بالنقص الذي معي، ماذا تنكرون عَلَيَّ؟ ماذا تنقمون علي؟ يستشير أهل الخير، أهل العلم، أهل الإيمان من الذين يعرفونه.
فإذا قالوا: عليك نقص كذا، حرص على تكميله، ولعله بذلك يكون من الناجين إن شاء الله تعالى.
أوصيكم أيها الإخوة بحفظ أوقاتكم عن الضياع؛ فإنكم مسئولون عنها.
كثيرًا ما يكون عند بعض الموظفين سيما في مثل هذه الوظائف، وظائف الجنود يكون عندهم فراغ، فالذي يكون عنده فراغ إذا شغله بالشيء الذي ينفعه استفاد، وإذا شغله باللهو واللعب تضرر، وخسر، حتى ذكر لي بعض الإخوة في الرياض اسم> أنه أتى على مكتب أو جهة، الموظفون فيها يعملون، من الجنود ونحوهم، وسأل عن فلان- واحد منهم- فقالوا: إنه في المكان الفلاني، أو في الدور الثاني، ماذا يفعل؟
قالوا: يلعب البلوت..! فعجبًا أنه يكون مسئولًا، وأنه يكون قدوة، ومع ذلك يقضي وقته في هذا اللعب! لا شك أن هذا هو الخسران المبين، كونه يلعب هذه اللعبة التي هي من اللهو، يتخذون دينهم لهوًا ولعبًا قال الله تعالى: رسم> الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا قرآن>
رسم> انخدعوا بالدنيا وزينتها، وبما هم فيه من الْمَنْصِب، وبما يشغلهم من المصالح والمرتبات ونحوها، رسم>
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا قرآن>
رسم> ؛ لأنهم غفلوا عن لقاء اليوم الآخر، وغفلوا عن الموت، وغفلوا عما بعد الموت، وغفلوا عن الدار الآخرة، ولم يتزودوا لها.
فنقول: إذا كان عندك فراغ فاشغله بقراءة القرآن، فأنْتَ -والحمد لله- قد فتح الله عليك، لا يوجد في المملكة اسم> -والحمد لله- أحد يبقى على أميته، لا يقرأ ولا يكتب إلا نادرًا، إلا قليلًا؛ حيث فُتِحَت المدارس الابتدائية وما بعدها من أكثر من نحو ستين سنة أو قريبًا منها أو أكثر، لا شك أن هذا دليل على أن الدولة -وفقها الله تعالى- نصحت الأمة، وأنها يسرت لهم كل وسيلة وكل سبب يكون معينًا لهم على طاعة الله -تعالى- وعلى فعل الخير، ومن ذلك التعليم، التعليم الظاهر الذي إذا تعلموه تيسر لهم كل ما يرجونه، تيسر لهم قراءة القرآن، وتيسر لهم قراءة العلم في الكتب وما أشبهها.
فإذا كان عندك وقت فراغ فَخُذِ المصحف سواء في المسجد أو في بيتك، أو في مَقَرِّ عملك، واقرأ فيه واحفظ، احفظ القرآن، وإذا حفظته فهنيئًا لك أنك تقدر على قراءته قائمًا وقاعدًا وراكبًا وماشيًا وفي كل الحالات، وتكون من حملة القرآن الذين يتأثرون به.
هذه وصيتنا لكل مَنْ كان عنده فراغ أن يشغله بقراءة القرآن، أو بتعلم العلم، أو بحفظ الأحاديث أو ما أشبهها.
نتواصى بأن نشغل –أيضًا- أوقاتنا بتعلم العلم، وبكثرة ذِكْرِ الله –تعالى- وبشكره، وحسن عبادته على ما وفقنا له، وعلى ما هدانا له، فهو –سبحانه- الذي يهدي مَنْ يشاء، ويُضِلُّ مَنْ يشاء، فإذا هداك الله وأَقْبَلَ بقلبك على طاعته؛ فهنيئًا لك أنك من أهل الإيمان! وأنك مِمَّنْ مَنَّ الله -تعالى- عليه وفَضَّلَهُ، وأعطاه خيرًا كثيرًا حَرَمَ منه آخرين.
إذا رأيت أولئك المعرضين فاعلم أنهم مَحْرُومون، الْمُعْرِضون الذين لا يأتون إلى المساجد أوقات الصلاة، ولا يذكرون الله إلا قليلًا، ولا يشكرونه على فضله، والذين يعمرون أوقاتهم بالمعاصي، ألسنتهم سخرية واستهزاء وتهكم، وكلام قبيح، وكذلك أعينهم لا تنظر إلا إلى ما يضرهم، وآذانهم لا يدخل فيها إلا سماع المكاء والتصدية الذي عاب الله به الكفار في قوله: رسم> وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً قرآن>
رسم> المكاء هو: الصفير، ويقصدون بذلك أنهم يتنعمون بذلك، والتصدية: التصفيق ونحوه، وسائر اللهو.
هذا عاب الله –تعالى- به أولئك الكفار، فنتجنب كل شيء عاب الله به الكفار، ونتصف بكل صفة وصف الله –تعالى- بها أهل الخير وأهل الإيمان.
ونختم بسؤال الله –تعالى- نسأله –سبحانه- أن يهدينا سواء السبيل! نسأله –سبحانه- أن يُقْبِلَ بقلوبنا على طاعته، نقول: اللهم حَبِّبْ إلينا الإيمان وزَيِّنْهُ في قلوبنا، وكَرِّهْ إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين!
نقول: اللهم أَرِنَا الحق حقًا وارْزُقْنَا اتباعه، والباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبسًا علينا فنضل!
نقول: اللهم اهدنا، وسددنا، واسْلُلْ سخائم قلوبنا، اللهم قَوِّ عزائمنا، وثَبِّتْ أقدامنا، واشرح صدورنا للإسلام، يا رب العالمين.
اللهم أَبْرِمْ لهذه الأمة أمر رُشْدٍ، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل المعاصي!
اللهم أصلح أئمتنا وقادتنا، وولاةَ أمورنا، واجعلهم هداة مهتدين، يقولون بالحق وبه يعدلون، إنك على كل شيء قدير.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على محمد اسم> وآله وصحبه...
الأسئـلة
س: ..............................؟
سؤال> المسافر الذي يرجع في يومه رأس> نرى أنه لا يُعَدُّ مسافرًا إذا جاءوا من مكة اسم> أو مِنْ جدة اسم> أو من المدينة اسم> ولكن رجعوا في يومهم؛ فلا يُعَدُّ مسافرا. هذا هو الذي نختاره ولو قطع .. مائتين أو ثلاثمائة، حيث إنه لا يفقد بين أهله، أهله وجيرانه، ما يفقدونه، ولا ... ولا يقولون قدم من سفر، فمثل هذا يمكن أن يقال: إذا جاءه وقتٌ وهو في الطريق له أن يَقْصُرَ، وأما إذا جاء إلى البلد فنرى أنه لا يقصر ولا يجمع، يصلي كل صلاة في وقتها.
س: سائل يقول: هل يجوز للمسلم أن يكفل فردًا – يعني شخصا أجنبيا- لا يدين بالإسلام رأس> بغرض الزيارة ونحوها.
سؤال> لا بأس إذا استقدم عمالا غير مسلمين، وصار كفيلهم، يعملون عنده في مؤسسة أو في شركة، ومع ذلك يحرص على دعوتهم إلى الإسلام، ويُرَغِّبُهُمْ في الإسلام، ويمكن أهل المكاتب مكاتب الدعوة أن يزوروهم ويُرَغِّبُوهم في دين الإسلام، ويعرضوا عليهم شعائر الإسلام لعلهم أن يهتدوا، وهكذا –أيضًا- غير المسلمين من كل الديانات.
أما إذا قدم غير المسلم، وطلب منك أن تكفله حتى يبحث عن الإسلام فلا بأس بذلك، قال الله تعالى: رسم> وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ قرآن>
رسم> إذا جاء وقال: أنا أقصد أن أسمع عن الإسلام؛ لأني ما سمعت عنه إلا كلامًا منكرًا، وكلامًا غير صحيح؛ لأنهم يسمعون ذَمَّ الإسلام في بلادهم، وأن الإسلام دِينُ الشدة، ودين التفرق، وكذا وكذا.
فإذا سمعوا الإسلام من أهله عرفوا أنه هو الدين الصَّحِيح.
س: ما حكم الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم رأس> ؟ يذهبون المدينة اسم> يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- حاجات هذه موجودة ومنتشرة ...
سؤال> هذا شرك، الاستغاثة بغير الله تعتبر شِرْكًا يعني: فيما لا يقدر عليه إلا الله.
الاستغاثة بالإنسان القوي الحاضر معك هذا جائز، تقول: يا فلان أغثني، يعني: قَوِّنِي واحمل معي كذا، أو اشفع لي أو ما أشبه ذلك، فأما الغائب والميت فلا يجوز الاستغاثة به؛ لأن الاستغاثة عبادة، قال الله تعالى: رسم> إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ قرآن>
رسم> أي: تطلبونه وأنتم في حالة الشدة والضرورة.
فدعاء الأموات -حتى الأنبياء- يُعْتَبَر شركًا،
فكـل مَـنْ دعـا معـه أحــدا | أشــرك بـالله ولـو محمــدًا اسم> |


سؤال> صحيح أنهم يحتجون بهذه الآية، ولكن هي خاصَّةٌ بحياته، خاصة بأولئك الذين يجيئون إليه في حال حياته ويقولون: يا رسول الله، قد تُبْنَا إلى الله، قد وقعنا في معصية، قد ظلمنا أنفسنا، فيدعو لهم ويقول: يا رب، اللهم اغْفِرْ لعبدك التائب فلان وفلان، هذا في حال حياته.
وأما بعد موته فلم يأتِ إليه أحد من صحابته، ولا من التابعين، ولا من أهل القرون المفضلة. ولو كان ذلك جائزًا لتوافدوا إليه وفدًا وفْدًا، وأفواجًا كثيرة، فَكُلٌّ يقول: يا محمد اسم> استغفر لي، يا محمد اسم> استغفر لي! فلما لم يفعلوا ذلك، دل على أن هذا خاصٌّ به في حياته؛ حيث كان بينهم، وحيث كان يعرف مَنْ هو صادق، ومَنْ ليس بصادق، رسم>






نقول له: إن كنت من المؤمنين فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استغفر لك، وإن كنتَ مِنْ ضعاف الإيمان فلا ينفعك مجيئك إليه، ولا طلبك منه.
النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الإتيان والتردد إليه حتى للسلام عليه، وقال: رسم>




تذكرون قصة علي بن الحسين اسم> رأى رجلًا يجيء إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيدخل رأسه معووجة، ويسلم عليه! أنكر عليه، واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: رسم>








هؤلاء تُشَدُّ إليها الرحال لمضاعفة الصلاة فيها، فبقية المساجد، وبقية البقاع لا يرحل إليها لأجل احترامها، ولأجل توقيرها، وتفضيل العبادة فيها على غيرها، هذا من جهة. لا شك أن الذي يسافر إلى المدينة اسم> وقصده أن يصلي بالمسجد النبوي اسم> فله أجر على ذلك؛ لأن الصلاة فيه مضاعفة، ثم بعد ذلك له أن يأتي إلى القبر ويسلم عليه وينصرف، هذا هو الواجب، أما أن يأتي إليه ويقول: يا محمد اسم> اشفع لي، يا محمد اسم> انفعني، ارفعني أو ما أشبه ذلك، فإن هذا شِرْكٌ داخل في قول الله تعالى: رسم>


س: .....يعددون، تعدد الزواج .... يعدد في حين ما يعدل بين الزوجتين، رأس> نرجو له النصيحة.
سؤال> عليكم أن تنصحوهم أنتم، تبينوا لهم وجوب العدل، العدل الذي قال الله تعالى: رسم>


س: تبادل . موجود في أعالي المدينة اسم> عندنا.. الأمر بالمعروف والنهي المنكر.
سؤال> دورهم أولًا الإنكار، إنكار ... عليهم، أن هذا شرك، وبيان الأدلة لهم التي فيها النهي عن الشرك، والنهي عن دعاء المخلوق رسم>








س: هل صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- سحر؟ رأس> فيه ناس تقول ...: إن النبي –صلى الله عليه وسلم كان سحر . ..
سؤال> الذين سحروه ما تمكنوا من عقله، ولا من دينه، ولا من أعماله، ولأجل ذلك ما قدروا على أن يصلوا إلى قلبه ونحو ذلك، إنما فقط عمله، عمل ذلك الساحر فيما يتعلق بالنكاح، ولعله –أيضًا- خاصٌّ ببعض زوجاته، يعني: كأنه عمل له عمل صَرَفَهُ عن زوجته بحيث إنه لا يقدر على جماعها . ولذلك ما فطن له إلا عائشة اسم> تقول: (إنه يخيل إليه أنه يأتي النساء وما يأتيهن) يعني فيما يتعلق . يمكن أنه فيما يتعلق بعائشة اسم> صرف عنها، ومع ذلك ما بقي إلا أيامًا قليلة، يمكن: أربعة أيام أو نحوها حتى دعا الله -تعالى- وشفاه الله، وأطلعه على عمل ذلك الساحر، ولم يَقْدِرْ الساحر على عقله، ولا على دينه، ما ترك الصلاة، ولا ترك العبادة، ولا ترك قيام الليل، ولا ترك قراءة القرآن، ولا ترك البيان والبلاغ أبدًا، إنما صرفه وحَجَزَهُ، وهذا يفعله كثير، يعني: يعملون عملًا، يقول الله تعالى: رسم>


س: فضيلة الشيخ، واحد يسأل يقول لك: أنه رضع من امرأة، رأس> يسأل: هل زوجته وأولاده، زوج المرأة التي رضع منها محرم لهم ولا لا؟
سؤال> نعم، زوجها الذي رضع منها -وهي في ذمته- وذلك اللبن بسببه يكون أباه، المرضعة تكون أمه من الرضاع، وزوجها أبوه من الرضاع، وأولادها إخوانه من الرضاع، ولو كانوا من غير ذلك الزوج، وأولاد الزوج -أيضًا- من غيرها يكونون إخوانه، إخوانه من الرضاع، وإخوان المرأة وأخواتها أخواله، هذا خالُهُ، وهذه خالته، وإخوان الزوج وأخواته أعمامه، هذا عمه من الرضاع، وهذه عمته من الرضاع.
س: يا شيخ، من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم في المنام- .على ألسنة الصوفية، يقول إنه قال لي: سوي كذا وكذا من العبادات هل يعتبر هذا تشريعًا أيها الشيخ؟ رأس>
سؤال> لا يعتبر؛ وذلك لأن الله –تعالى- أكمل الدين، فلا حاجة إلى أن يلتفت إلى الرؤى الدين كامل عند موت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأيضًا الذي يقول: إنه رآه لا يعرفه، نقول: هل تعرفه؟ يقول: لا، ما أعرفه، فإذا كنت لا تعرفه فكيف تدعي أنك رأيته؟! لأنه قد يرى مَنْ يتشكل بشكله، أو بصفته من الشياطين ونحوهم... بصورته التي هو عليها، والتي يعرفه بها أصحابه لا يقدرون، لا تقدر الشياطين، ولكن مثلًا قريب منها، الشيطان يتشكل بقريب منها، ولذلك قال: رسم>


س: الأخ من الرضاعة طبعا الأخ من الأب ... ولكن ...، يعني يرث أمه من الرضاعة، رأس> أو أمه ترثه من الرضاعة
سؤال> لا، لا، إنما هم إخوة في المحرمية، في المحرمية فقط، يعني: يحرم نكاح المرضعة، ونكاح بنتها ونحو ذلك، وأما القرابة الأخرى فلا. أنت تعرف أن –مثلًا- أمك التي ولدتك وأباك، تنفق عليهما من مالك، ولا يلزمك أن تنفق على المرضعة من مالك، ولا على زوجها؛ لأن قرابتهم ليست كقرابة النسب إلا في المحرمية فقط، وكذلك إخوتك الذين هم أولاد أبيك وأمك، لهم حق عليك في الزيارة، وفي الصلة، وفي النفقة، ونحو ذلك، وتنفق عليهم، ولا تَحِلُّ زكاتك لهم إذا كنت ترثهم أو يرثونك، بخلاف الإخوة من الرضاعة.
س: ... السابق، يقول: امرأة رأت في المنام أن الله يكلمها ويقول لها: أني غفرت ذنوب كل الأعمال التي عملتيها رأس> فما رأيك في هذا القول؟
سؤال> ليست صحيحة، على كل حال المسلم يحرص على أن يخلص في أعماله، والله -تعالى- أعلم بالقبول.
س: فيه يعني موضوع قضية، هو ما قضية، ولكن موجود في المحاكم وخاصة المحاكمة المستعجلة، أحكام التعزير هذه قضية واحدة يا شيخ يحكم فيها ست مشايخ رأس> فقد يقال مثلا: الشيخ فلان رجل طيب هذه القضية روح للشيخ فلان، والشيخ فلان . هل يجوز ذلك؟
سؤال> هذا يقع حتى في العهد النبوي، وذلك بحسب قوة الأساليب، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: رسم>


مسألة>